وفي تفسير قوله تعالى : { فلا تضربوا لله الأمثال } وجهان : الأوّل : قال أكثر المفسرين : ولا تشبهوا الله بخلقه ؛ فإنه واحد لا مثل له ولا شبيه ولا شريك من خلقه ؛ لأنّ الخلق كلهم عبيده وفي ملكه ، فكيف يشبه الخالق بالمخلوق ، والرازق بالمرزوق ، والقادر بالعاجز . الثاني : أنّ عبدة الأوثان كانوا يقولون أنّ إله العالم أجل وأعظم من أن يعبده الواحد منا ، بل نحن نعبد الكواكب أو نعبد هؤلاء الأصنام ، ثم إنّ الكواكب والأصنام عبيد الإله الأكبر الأعظم ، كما أن أصاغر الناس يخدمون أكابر حفدة الملك ، وأولئك الأكابر كانوا يخدمون الملك فكذا هاهنا . { إنّ الله } ، أي : الذي له الأمر كله ولا أمر لغيره ، { يعلم } ، أي : خطأ ما أنتم عليه من ضرب الأمثال له . { وأنتم لا تعلمون } ، ذلك ، وقيل معناه : وأنتم لا تعلمون ما عليكم من العقاب العظيم بسبب عبادة هذه الأصنام ، ولو علمتموه لتركتم عبادتها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.