الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَلَا تَضۡرِبُواْ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡثَالَۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (74)

ثم قال [ تعالى{[39466]} ] { فلا تضربوا لله الأمثال } [ 74 ] .

قال الضحاك ، معناه : لا تعبدوا{[39467]} من دون الله ما لا ينفعكم ، ولا يضركم ، ولا يرزقكم . وقال ابن عباس{[39468]} : هو اتخاذكم الأصنام . يقول تعالى ذكره : لا تجعلوا معي إلها غيري{[39469]} .

وقيل معناه : لا تمثلوا الله [ سبحانه{[39470]} ] بخلقه فتقولوا : هو يحتاج إلى شريك ومشاور فإن هذا إنما يكون لمن لا يعلم ودل على هذا المعنى قوله [ عز وجل{[39471]} ] : { إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون } [ 74 ]{[39472]} .

وقيل معناه : لا تمثلوا خلق الله به ، فتجعلوا له من العبادة مثل ما لله [ سبحانه{[39473]} ]{[39474]} .


[39466]:ساقط من ط.
[39467]:ق: لتعبدوا.
[39468]:ساقط من ط.
[39469]:انظر : قول ابن عباس في جامع البيان 14/148 والدر 5/150.
[39470]:ساقط من ق.
[39471]:ساقط من ط.
[39472]:انظر: هذا القول في إعراب النحاس 2/403.
[39473]:ساقط من ق.
[39474]:انظر : هذا القول في مشكل القرآن 497، وإعراب النحاس 2/403.