واختلف في سبب نزول قوله تعالى : { قل ادعوا الذين زعمتم } أنهم آلهة { من دونه } أي : من سواه كالملائكة وعزير والمسيح . وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي بضم اللام من قل وكسرها عاصم وحمزة كل هذا في حال الوصل ، وأما الابتداء فالجميع ابتدؤوا بهمزة مضمومة { فلا يملكون كشف الضر } أي : البؤس الذي من شأنه أن يمرض الجسم كله { عنكم } حتى لا يدعوا شيئاً منه { ولا تحويلاً } له إلى غيركم . فقال ابن عباس : إنها نزلت في الذين عبدوا المسيح وعزيراً والملائكة والشمس والقمر والنجوم ، وقيل : إنّ قوماً عبدوا نفراًمن الجنّ فأسلم النفر من الجن وبقي أولئك القوم متمسكين بعبادتهم فنزلت فيهم هذه الآية . وقيل إنّ المشركين أصابهم قحط شديد حتى أكلوا الكلاب والجيف ، فاستغاثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ليدعوا لهم فنزل { قل } للمشركين { ادعوا الذين زعمتم أنهم آلهة من دونه } [ الإسراء ، 56 ] وليس المراد الأصنام لأنه تعالى قال في وصفهم : { أولئك الذين يدعون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.