{ أولئك الذين يدعون } أي : يدعونهم الكفار ويتألهونهم { يبتغون } أي : يطلبون طلباً عظيماً { إلى ربهم } أي : المحسن إليهم { الوسيلة } أي : المنزلة والدرجة و القربة لأعمالهم الصالحة ، وابتغاء الوسيلة إلى الله تعالى لا يليق بالأصنام البتة . وقرأ أبو عمرو في الوصل بكسر الهاء والميم وحمزة والكسائي بضم الهاء والميم والباقون بكسر الهاء وضم الميم .
تنبيه : أولئك مبتدأ وخبره يبتغون ويكون الموصول نعتاً أو بياناً أو بدلاً ، والمراد باسم الإشارة الأنبياء أو الملائكة الذين عبدوا من دون الله والمراد بالواو والعباد لهم ، ويكون العائد على الذين محذوفاً أو المعنى أولئك الأنبياء الذين يدعونهم المشركون لكشف ضرّهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة { أيهم أقرب } أي : يتسابقون بالأعمال مسابقة من يطلب كل منهم أن يكون إليه أقرب ولديه أفضل { ويرجون رحمته } رغبة فيما عنده { ويخافون عذابه } فهم كغيرهم موصوفون بالعجز والحاجة فكيف يدعونهم آلهة ، وقيل معناه أن الكفار ينظرون أيهم أقرب إلى الله تعالى فيتوسلون به . ثم علل خوفهم بأمر عامّ بقوله تعالى : { أنّ عذاب ربك } أي : المحسن إليك برفع انتقام الاستئصال منه عن أمّتك { كان } أي : كوناً لازماً { محذوراً } جديراً بأن يحذر لكل أحد من ملك مقرب ونبي مرسل ، فضلاً عن غيرهم لما شوهد من إهلاكه للقرون الماضية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.