الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلِ ٱدۡعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِهِۦ فَلَا يَمۡلِكُونَ كَشۡفَ ٱلضُّرِّ عَنكُمۡ وَلَا تَحۡوِيلًا} (56)

ثم قال تعالى : { قل ادعوا الذين زعمتم من دونه } [ 56 ] .

أي : قل لهم{[41229]} يا محمد : ادع[ وا ]{[41230]} الذين زعمتم أنهم آلهة من دون الله عند{[41231]} ضر ينزل بكم ، فإنهم لا يملكون كشف [ الضر ]{[41232]} عنكم ولا تحويله عنكم إلى غيركم{[41233]} .

هؤلاء الذين أمر الله [ عز وجل{[41234]} ] نبيه{[41235]} [ عليه السلام ] أن يقول لهم هذا : ثم قوم من المشركين كانوا يعبدون الملائكة والمسيح وعزيرا قاله : مجاهد{[41236]} . وقال ابن عباس : هم عيسى وعزير ومريم كان قوم يعبدونهم{[41237]} . وعنه أيضا : هم عيسى وعزير والشمس والقمر كان قوم يعبدونهم{[41238]} . وقيل : ثم قوم كانوا يعبدون الملائكة فقط{[41239]} .


[41229]:ق: قلهم.
[41230]:ساقط من ق.
[41231]:ق: "عند عند".
[41232]:ساقط من ط.
[41233]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/103.
[41234]:ساقط من ق.
[41235]:ق: نبيهم.
[41236]:انظر: قوله في تفسير مجاهد 437، وجامع البيان 15/106 وهو قول ابن عباس أيضا. انظر: جامع البيان 15/104.
[41237]:انظر: قوله في جامع البيان 15/105، ومعاني الزجاج 3/245 والدر 5/306.
[41238]:انظر: قوله في جامع البيان 15/106 والدر 5/306.
[41239]:وهو قول ابن زيد وابن مسعود، انظر: جامع البيان 15/105 ومعاني الزجاج 3/245.