السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِيَ بَيۡضَآءُ لِلنَّـٰظِرِينَ} (33)

ثم إنّ موسى عليه السلام لما أراه آية العصا قال فرعون هل غيرها قال : نعم { ونزع يده } أي : التي كانت احترقت لما أخذ الجمرة وهو في حجر فرعون ، وبذل فرعون جهده في علاجها بجميع من قدر عليه من الأطباء فعجزوا عن إبرائها نزعها من جيبه بعد أن أراه إياها على ما يعهده منها ثم أدخلها في جيبه { فإذا هي } بعد النزع { بيضاء للناظرين } يضيء الوادي من شدّة بياضها من غير برص ، لها شعاع كشعاع الشمس يعشي البصر ويسدّ الأفق .