السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ثُمَّ رُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۚ أَلَا لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَهُوَ أَسۡرَعُ ٱلۡحَٰسِبِينَ} (62)

{ ثم ردّوا } أي : الخلق { إلى الله } أي : إلى حكمه وجزائه { مولاهم } أي : سيدهم ومدبر أمورهم كلها { الحق } أي : الثابت الولاية وكل ولاية غير ولايته تعالى عدم { ألا له الحكم } أي : القضاء النافذ فيهم فلا حكم عليه { وهو أسرع الحاسبين } يحاسب الخلق كلهم في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك لأنه لا يحتاج إلى فكرة وروية وعقد يد فيحاسب خلقه بنفسه لا يشغله حساب بعضهم عن بعض .