وقوله تعالى : { ثُمَّ رُدُّوا } عطفٌ على توفته ، والضمير للكلِّ المدلول عليه بأحدكم ، وهو السرُّ في مجيئه بطريق الالتفات تغليباً ، والإفرادُ أولاً والجمعُ آخِراً لوقوع التوفِّي على الانفراد والردِّ على الاجتماع أي ثم ردوا بعد البعث بالحشر { إِلَى الله } أي إلى حكمه وجزائه في موقف الحساب { مولاهم } أي مالكُهم الذي يلي أمورَهم على الإطلاق لا ناصرُهم كما في قوله تعالى : { وَأَنَّ الكافرين لاَ مولى لَهُمْ } [ محمد ، الآية 11 ] { الحق } الذي لا يقضي إلا بالعدل ، وقرئ بالنصب على المدح { أَلاَ لَهُ الحكم } يومئذ صورةً ومعنى لا لأحد غيرِه بوجه من الوجوه { وَهُوَ أَسْرَعُ الحاسبين } يحاسب جميعَ الخلائق في أسرعِ زمانٍ وأقصره لا يشغَله حسابٌ ولا شأنٌ عن شأنٍ ، وفي الحديث «إن الله تعالى يحاسب الكلَّ في مقدار حلْبِ شاة » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.