فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ثُمَّ رُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۚ أَلَا لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَهُوَ أَسۡرَعُ ٱلۡحَٰسِبِينَ} (62)

قوله : { ثُمَّ رُدُّواْ إلى الله مولاهم الحق } معطوف على توفته ، والضمير راجع إلى أحد لأنه في معنى الكل مع الالتفات من الخطاب إلى الغيبة ، أي ردّوا بعد الحشر إلى الله ، أي إلى حكمه وجزائه { مولاهم } مالكهم الذي يلي أمورهم { الحق } قرأ الجمهور بالجر صفة لاسم الله .

وقرأ الحسن { الحق } بالنصب على إضمار فعل ، أي أعني أو أمدح ، أو على المصدر { وَهُوَ أَسْرَعُ الحاسبين } لكونه لا يحتاج إلى ما يحتاجون إليه من الفكر والروية والتدبر .