سورة التكوير مكية ، وهي تسع وعشرون آية ومائة وأربع كلمات وأربعمائة وأربعة وثلاثون حرفاً
{ بسم الله } الذي أحاط علمه بالكائنات { الرحمن } الذي عمّ وجوده سائر البريات { الرحيم } الذي خص حزبه بنعيم الجنات .
واختلف في معنى قوله تعالى : { إذا الشمس } أي : التي هي أعظم آيات السماء الظاهرة وأوضحها للحس { كوّرت } فقال ابن عباس : أظلمت . وقال قتادة : ذهب ضوءها . وقال سعيد بن جبير : غوّرت . وقال مجاهد : اضمحلت . وقال الزجاج : لفت كما تلف العمامة ، يقال : كرت العمامة على رأسي أكوّرها كوراً ، وكورتها تكويراً إذا لففتها ، وأصل التكوير جمع بعض الشيء إلى بعض ، فمعناه أنّ الشمس يجمع بعضها إلى بعض ، ثم تلف ، فإذا فعل بها ذلك ذهب ضوءها . قال ابن عباس : يكوّر الله تعالى الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ، ثم يبعث عليها ريحاً دبوراً فتضرمها فتصير ناراً . وعن أبي هريرة أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : «الشمس والقمر يكوّران يوم القيامة » .
تنبيه : ارتفاع الشمس على الفاعلية ورافعها فعل مضمر يفسره كوّرت ؛ لأن إذا تطلب الفعل لما فيها من معنى الشرط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.