{ وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيي } بإيجاد الحياةِ في بعض الأجسام القابلةِ لها { وَنُمِيتُ } بإزالتها عنها ، وقد يُعمِّم الإحياءُ والإماتة لما يشمل الحيوانَ والنباتَ ، وتقديمُ الضميرِ للحصر ، وهو إما تأكيدٌ للأول أو مبتدأٌ خبرُه الفعلُ ، والجملةُ خبرٌ لإن ، ولا يجوز كونُه ضميرَ الفصل لا لأن اللام مانعةٌ من ذلك كما قيل ، فإن النحاة جوزوا دخولَ لام التأكيدِ على ضمير الفصل كما في قوله تعالى : { إِنَّ هذا لَهُوَ القصص الحق } بل لأنه لم يقع بين اسمين { وَنَحْنُ الوارثون } أي الباقون بعد فناءِ الخلقِ قاطبةً ، المالكون للملك عند انقضاءِ زمان المُلك المجازيِّ ، الحاكمون الكلَّ أولاً وآخراً ، وليس لهم إلا التصرفُ الصُّوريُّ والملكُ المجازي ، وفيه تنبيهٌ على أن المتأخّرَ ليس بوارث للمتقدم كما يتراءى من ظاهر الحال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.