إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَٱلۡأَرۡضَ مَدَدۡنَٰهَا وَأَلۡقَيۡنَا فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيۡءٖ مَّوۡزُونٖ} (19)

{ والأرض مددناها } بسطناها ، وهو بالنصب على الحذف على شريطة التفسير ، ولم يُقرأ بالرفع لرجحان النصب للعطف على الجملة الفعلية ، أعني قوله تعالى : { وَلَقَدْ جَعَلْنَا } الخ ، وليوافِقَ ما بعده ، أعني قوله تعالى : { وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رواسي } أي جبالاً ثوابتَ ، وقد مر بيانه في أول الرعد { وَأَنبَتْنَا فِيهَا } أي في الأرض أو فيها وفي رواسيها { مِن كُلّ شيء مَّوْزُونٍ } بميزان الحِكمة ذاتاً وصفةً ومقداراً ، وقيل : ما يوزن من الذهب والفضة وغيرِهما أو من كل شيءٍ مستحسَنٍ مناسب ، أو ما يوزن ويُقدَّر من أبواب النعمة .