{ رَبَّنَا وابعث فِيهِمْ } أي في الأمة المسلمة { رَسُولاً مّنْهُمْ } أي من أنفسهم فإن البعث فيهم لا يستلزم البعثَ منهم ولم يُبعث من ذريتهما غيرُ النبي صلى الله عليه وسلم فهو الذي أُجيب به دعوتُهما عليهما السلام رُوي أنه قيل له : قد استُجيب لك وهو في آخر الزمان قال عليه السلام : «أنا دعوةُ أبي إبراهيمَ وبُشرى عيسى ورُؤيا أمي » وتخصيصُ إبراهيمَ عليه السلام بالاستجابة له أنه الأصل في الدعاء وإسماعيلُ تبعٌ له عليه السلام { يَتْلُو عَلَيْهِمْ آياتك } يقرأ ويبلغهم ما يوحى إليه من البينات { وَيُعَلّمُهُمُ } بحسب قوتِهم النظرية { الكتاب } أي القرآن { والحكمة } وما يُكمل به نفوسَهم من أحكام الشريعة والمعارف الحقة { وَيُزَكّيهِمْ } بحسب قوتهم العملية أي يطهِّرهم عن دنس الشرك وفنون المعاصي { إِنَّكَ أَنتَ العزيز } الذي لا يُقهر ولا يغلب على ما يريد { الحكيم } الذي لا يفعل إلا ما تقتضيه الحكمةُ والمصلحةُ ، والجملة تعليلٌ للدعاء وإجابةِ المسؤول فإن وصفَ الحكمةِ مقتضٍ لإفاضة ما تقتضيه الحِكمةُ من الأمور التي من جملتها بعثُ الرسول ، ووصفُ العزة مستدعٍ لامتناع وجود المانِع بالمرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.