{ ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ الناس } أي من عرَفةَ لا من المزدَلِفة والخطابُ لقريش لمّا كانوا يقفون بجمعٍ وسائرُ الناس بعرَفةَ ويرَوْن ذلك ترفعاً عليهم فأُمروا بأن يُساووهم و( ثم ) لتفاوتِ ما بين الإفاضتين كما في قولك : أحسِنْ إلى الناس ثم لا تُحسِنْ إلا إلى كريم وقيل : من مزدلفةَ إلى مِنىً بعد الإفاضةِ من عرَفة إليها ، والخطابُ عام وقرئ الناسِ بكسر السين أي الناسي على أن يراد به آدمُ عليه السلام من قوله تعالى :
{ فَنَسِي } [ طه ، الآيات : 88 ، 115 ] ، والمعنى أن الإفاضةَ من عرفه شرعٌ قديم فلا تغيِّروه { واستغفروا الله } من جاهليتكم في تغيير المناسكِ { إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ } يغفرُ ذنبَ المستغفِر ويُنعِمُ عليه فهو تعليلٌ للاستغفار أو للأمر به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.