إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَأَخِي هَٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّي لِسَانٗا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِيَ رِدۡءٗا يُصَدِّقُنِيٓۖ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ} (34)

{ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهِ مَعِيَ رِدْءاً } أي مُعيناً وهو في الأصلِ اسمُ ما يُعان به كالدِّفءِ ، وقرئ ( رِدَاً ) بالتخفيف { يُصَدّقُنِى } بتلخيصِ الحقِّ وتقريرِ الحجَّةِ بتوضيحِها وتزييفِ الشُّبهةِ { إِنّي أَخَافُ أَن يُكَذّبُونِ } ولسانِي لا يُطاوعني عند المُحاجةِ . وقيل المرادُ تصديقُ القومِ لتقريرِه وتوضيحِه لكنَّه أسندَ إليه إسناد الفعلِ إلى السببِ . وقرئ يصدقْني بالجزمِ على أنَّه جوابُ الأمرِ