بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَأَخِي هَٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّي لِسَانٗا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِيَ رِدۡءٗا يُصَدِّقُنِيٓۖ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ} (34)

{ وَأَخِى هَرُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنّى لِسَاناً } يعني : أبين مني لساناً وكانت في لسان موسى عقدة من النار التي أدخلها فاه { فَأَرْسِلْهِ مَعِىَ رِدْءاً } أي عوناً { يُصَدّقُنِي } يعني : لكي يصدقني ، ويعبر عن كلامي . قرأ نافع { ***رداً } بغير همز ، والباقون بالهمز ، فمن قرأ بالهمز ، فهو الأصل ، ومن قرأ بغير همز ، فإنما ألقى فتحة الهمزة على الدال ، وليّن الهمزة . وقرأ عاصم وحمزة { رِدْءاً يُصَدّقُنِى } بضم القاف ، والباقون بالجزم ، فمن قرأ بالجزم جعله جواب الأمر ، ومن قرأ بالضم جعله صفة ردءاً أي ردءاً مصدقاً ثم قال : { إِنّى أَخَافُ أَن يُكَذّبُونِ } أي فرعون وقومه