{ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا } أي فيكون أحسن بيانا . ولا يحتمل ذلك ما لم يكلف بمثل ما كلفت به { فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا } أي معينا { يُصَدِّقُنِي } أي لنشاط قلبي { إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ } أي يتفقوا على تكذيبي المؤدي إلى أنواع الأذيات .
قال الزمخشري : فإن قلت : تصديق أخيه ، ما الفائدة فيه ؟ قلت : ليس الغرض بتصديقه أن يقول له : صدقت ، أو يقول للناس : صدق موسى ، وإنما هو أن يلخص بلسانه الحق ويبسط القول فيه ويجادل به الكفار ، كما يفعل الرجل المنطيق ذو العارضة . فذلك جار مجرى التصديق المفيد ، كما يصدق القول بالبرهان . ألا ترى إلى قوله : { وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ } وفضل الفصاحة إنما يحتاج إليه لذلك . لا لقوله صدقت . فإن سحبان وباقلا يستويان فيه . أو يصل جناح كلامه ببيان حتى يصدقه الذي يخاف تكذيبه . فأسند التصديق إلى هارون لأنه السبب فيه ، إسنادا مجازيا . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.