{ وَمَن يَفْعَلْ ذلك } إشارةٌ إلى القتل خاصةً أو لما قبله من أكل الأموالِ ، وما فيه من معنى البُعدِ للإيذان ببُعْد منزلتِهم في الفساد { عدوانا وَظُلْماً } أي إفراطاً في التجاوز عن الحد وإتياناً بما لا يستحقّه ، وقيل : أُريد بالعدوان التعدّي على الغير وبالظلم الظلمُ على النفس بتعريضها للعقاب ، ومحلُّهما النصبُ على الحالية أو على التعليل ، أي متعدياً وظالماً أو للعدوان والظلم ، وقرئ عِدواناً بكسر العين { فَسَوْفَ نُصْلِيهِ } جوابٌ للشرط أي ندخلُه ، وقرئ بالتشديد من صلّى وبفتح النون من صَلاه يَصْليه ومنه شاةٌ مَصْليةٌ ، ويُصليه بالياء والضمير لله تعالى أو لذلك من حيث أنه سببٌ للصَّلْي { نَارًا } أي ناراً مخصوصةً هائلةً شديدةَ العذابِ { وَكَانَ ذلك } أي إصلاؤُه النار { عَلَى الله يَسِيراً } لتحقق الداعي وعدمِ الصارفِ ، وإظهارُ الاسمِ الجليلِ بطريق الالتفاتِ لتربية المهابةِ وتأكيدِ استقلالِ الاعتراضِ التذييليِّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.