فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ عُدۡوَٰنٗا وَظُلۡمٗا فَسَوۡفَ نُصۡلِيهِ نَارٗاۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرًا} (30)

{ ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان على الله يسيرا }

{ عدوانا } تعديا على حق الغير .

{ وظلما } وجورا عن الحق والعدل . { نصليه } نذيق جلده .

قال ابن جرير ما حاصله : { ذلك } إشارة إلى كل ما نهى عنه من آخر وعيد ، وهو قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها . . } لأن كل ما نهى عنه من أول السورة قرن به وعيد ، إلا من قوله : { يأيها الذين آمنوا لا يحل لكم } فإنه لا وعيد بعده إلا قوله : { ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما } وخرج بقيد العدوان والظلم ما كان من القتل بحق كالقصاص ، أو قتل الخطأ .