الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ عُدۡوَٰنٗا وَظُلۡمٗا فَسَوۡفَ نُصۡلِيهِ نَارٗاۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرًا} (30)

قوله ( وَمَنْ يَّفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً ) الآية [ 30 ] .

المعنى : ومن يقتل أخاه المؤمن اعتداء وظلماً ( فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً )( {[12217]} ) . وقيل : المعنى ومن يفعل ما قد حرم الله عليه مما ذكر في أول السورة( {[12218]} ) إلى ( وَمَنْ يَّفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً )( {[12219]} ) .

وقيل( {[12220]} ) : المعنى من يأكل مال أخيه بالباطل ( فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً ) . والعدوان المجاوزة( {[12221]} ) للشيء( {[12222]} ) ( نُصْلِيهِ ) نورده ناراً فيصلاها( {[12223]} ) .


[12217]:- انظر: جامع البيان 5/36.
[12218]:- أي: من نكاح من حرم نكاحه، ومن أكل أموال اليتامى، ومن قتل النفس.
[12219]:- انظر: جامع البيان 5/36.
[12220]:- انظر: هذا التوجيه في جامع البيان 5/36.
[12221]:- (أ): المجاورة. (ج): المتجوزات.
[12222]:- العدوان التجاوز ومنافاة للاتام تارة بالقلب وتارة في الإخلال بالعدالة والمراد هنا التجاوز لما أباحه الله إلى ما حرمه. انظر: المفردات 338، واللسان عدو 15/31.
[12223]:- انظر: المفردات 299.