{ ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما وفسقا نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا ( 30 ) إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ( 31 ) }
{ ومن يفعل ذلك } أي القتل خاصة أو أكل أموال الناس باطلا ، وقيل هو إشارة إلى كل ما نهى عنه في هذه السورة ، وقال ابن جرير : إنه عائد على ما نهى عنه من آخر وعيد وهو قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها } لأن كل ما نهى عنه من أول السورة ، قرن به وعيد إلا من قوله { يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم } فإنه لا وعيد بعده إلا قوله ذلك .
{ عدوانا } على الغير { وظلما } على النفس لا جهلا ونسيانا وسفها ، وعلى هذا لا يرد أنه كيف قدم الأخص على الأعم إذ التجاوز عن العدل جوز ثم الطغيان ثم تعد ، والكل ظلم ، والعدوان تجاوز الحد . والظلم وضع الشيء في غير موضعه ، وقيل إن معنى العدوان والظلم واحد ، وتكريره لقصد التأكيد إلا أن يقال إن العطف باعتبار التغاير في المفهوم كما تقدم ، وخرج بقيد العدوان والظلم ما كان من القتل بحق ، كالقصاص وقتل المرتد وسائر الحدود الشرعية وكذلك القتل الخطأ .
{ فسوف نصليه } أي ندخله في الآخرة { نارا } عظيمة يحترق فيها ، وقرئ نصليه بفتح النون وهو على هذا منقول من صلى ومنه شاة مصلية { وكان ذلك } أي إصلاؤه النار { على الله يسيرا } هينا لأنه لا يعجزه شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.