{ لَوْلاَ ينهاهم الربانيّون والأحبار } قال الحسن : الربانيون علماء الإنجيل ، والأحبار علماء التوراة ، وقيل : كلهم في اليهود وهو تحضيضٌ للذين يقتدي بهم أفناؤهم ويَعْلمون قَباحةَ ما هم فيه وسوءَ مغبَّته على نهْيِ أسافلِهم عن ذلك مع توبيخ لهم على تركه { عَن قَوْلِهِمُ الإثم وَأَكْلِهِمُ السحت } مع علمهم بقبحهما ومشاهدتهم لمباشرتهم لهما { لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } وهذا أبلغ مما قيل في حق عامتهم لما أن العمل لا يبلُغ درجة الصنع ما لم يتدرَّبْ فيه صاحبُه ولم يحصُلْ فيه مهارة تامة ، ولذلك ذَمَّ به خواصَّهم ، ولأن ترك الحسنة أقبحُ من مواقعة المعصية ، لأن النفس تلتذ بها وتميل إليها ، ولا كذلك تركُ الإنكار عليها ، فكان جديراً بأبلغِ ذم ، وفيه مما يُنعى على العلماء توانيهم في النهي عن المنكرات ما لا يخفى . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنها أشد آية في القرآن ، وعن الضحاك : ما في القرآن آية أخوفُ عندي منها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.