إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ وَرۡدَةٗ كَٱلدِّهَانِ} (37)

{ فَإِذَا انشقت السماء } أي انصدعتْ يومَ القيامةِ { فَكَانَتْ وَرْدَةً } كوردةٍ حمراءَ وقُرِئَ وردةٌ بالرفعِ على أنَّ كانَ تامةٌ أيَّ حصلتْ سماءٌ وردةٌ فيكونُ من بابِ التجريدِ كقولِ منْ قالَ : [ الكامل ]

وَلَئِنْ بَقيْتُ لأَرْحَلَّنَّ بغزوة *** تَحوِي الغنائمَ أَوْ يموتَ كريمُ

{ كالدهان } خبرٌ ثانٍ لكانَتْ ، أو نعتٌ لوردةً أو حالٌ من اسمِ كانتْ ، أي كدُهنِ الزيتِ ، وهو إمَّا جمعُ دُهنٍ ، أو اسمٌ لَما يُدهنُ بهِ كالحِزامِ والأدامِ ، وقيلَ : هو الأديمُ الأحمرُ . وجوابُ إذَا محذوفٌ أي يكونُ من الأحوالِ والأهوالِ ما لا يحيطُ بهِ دائرةُ المقالِ .