{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين نُهُوا عَنِ النجوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ } نزلتْ في اليهودِ والمنافقين كانوا يتناجَونَ فيما بينهُمْ ويتغامزونَ بأعينِهمْ إذَا رأَوْا المؤمنينَ فنهاهُمْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ عادُوا لمثلِ فعلِهمْ ، والخطابُ للرسولِ عليه الصلاةُ والسَّلامُ ، والهمزةُ للتعجبِ منْ حالهِمْ ، وصيغةُ المضارعِ للدلالةِ عَلَى تكررِ عَودِهمْ وتجددِهِ واستحضارِ صورتِهِ العجيبةِ وقولِهِ تَعَالى : { ويتناجون بالإثم والعدوان وَمَعْصِيَة الرسول } عطفٌ عليهِ داخلٌ في حُكمهِ أيْ بِمَا هُوَ إثمٌ في نفسِهِ وعدوانٌ للمؤمنينَ وتواصٍ بمعصيةِ الرسولِ عليهِ الصلاةُ والسَّلامُ وذكرُهُ عليِهِ الصلاةُ والسلامُ بعنوانِ الرسالةِ بينَ الخطابينِ المتوجهينِ إليهِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ لزيادةِ تشنيعِهِم واستعظامِ معصيتِهم ، وقُرِئَ " وينتجونَ بالإثمِ والعِدْوَانِ " بكسر العَين " ومعصياتِ الرسولِ " ، { وَإِذَا جَاءوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيّكَ بِهِ الله } فيقولونَ : السلامُ عليكمْ ، أو أنعِمْ صَباحاً والله سبحانَهُ يقولُ :{ وسلام على المرسلين }[ سورة الصافات ، الآية 181 ] ، { وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ } أيْ فِيمَا بينهُمْ { لَوْلاَ يُعَذّبُنَا الله بِمَا نَقُولُ } أيْ هلاَّ يعذبُنَا الله بذلكَ لوْ كانَ محمدٌ نبياً ، { حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ } عذاباً { يَصْلَوْنَهَا } يدخلونَها ، { فَبِئْسَ المصير } أيْ جهنمُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.