{ سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض وَهُوَ العزيز الحكيم } مرَّ ما فيه من الكلامِ في صدرِ سورةِ الحديدِ ، وقد كُرِرَ الموصولُ ههنا لزيادةِ التقريرِ والتنبيهِ على استقلالِ كلَ من الفريقين بالتسبيحِ . روي أنه عليه الصلاة والسلام لما قدم المدينة صالحَ بني النضير وهُم رهطٌ من اليهودِ من ذريةِ هارون عليه الصلاة والسلام نزلوا المدينةَ في فتن بني إسرائيلَ انتظاراً لبعثِه عليه الصلاة والسلام وعاهدَهُم أنْ لا يكونُوا لهُ ولا عليهِ فلما ظهرَ عليه الصلاةُ والسلامُ يومَ بدرٍ قالُوا هو النبيُّ الذي نعتُه في التوراةِ لا تردُّ له رايةٌ فلما كان يومُ أحدٍ ما كان ارتابُوا ونكثُوا فخرجَ كعبُ بن الأشرفِ في الأربعينَ راكباً إلى مكةَ فخالفُوا قريشاً عند الكعبةِ على قتالِه عليه الصلاةُ والسلامُ فأمرَ عليه الصلاةُ والسلامُ محمدَ بنَ مَسْلَمَةَ الأنصاريَّ فقتلَ كعباً غِيلةً وكان أخاهُ من الرضاعَةِ ثم صبَّحهم بالكتائبِ فقال لهم : اخرُجوا من المدينةِ فاستمهلُوه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ عشرةَ أيامٍ ليتجهزُوا للخروجِ فدسَّ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبي المنافقُ وأصحابُه إليهم لا تخرجوا من الحصنِ فإن قاتلوكم فنحنُ معكم لا نخذلُكم ولئن خرجتُم لنخرجَنَّ معكم فدربوا على الأزقَّةِ وحصَّنُوها فحاصرَهُم النبيّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ إحدى وعشرينَ ليلةً ، فلما قذفَ الله في قلوبهم الرعبَ وأيسُوا من نصرِ المنافقين طلبُوا الصلح فأبى عليهم إلا الجلاءَ على أن يَحمِلَ كلُّ ثلاثةِ أبياتٍ على بعيرٍ ما شاءُوا من متاعِهم فجلوا إلى الشأم إلى أريحا وأذرعاتٍ إلا أهلَ بيتينِ منهم آلُ أبي الحقيقِ وآلُ حُيي بنِ أخطبَ فإنَّهم لحقُوا بخيبرَ ولحقتْ طائفةٌ منهم بالحيرةِ ، فأنزلَ الله تعالى :{ سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي * السماوات }[ سورة الحشر ، الآية 1 ] إلى قولِه :{ والله على كُلّ شَيْء قَدِيرٌ }[ سورة الحشر ، الآية 6 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.