سورة الحشر [ وهي مكية ]{[1]} .
الآية 1 قوله تعالى : { سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم } قد سبق تأويل التسبيح وبيان وجوهه .
وقوله تعالى : { وهو العزيز الحكيم } العزيز ، هو الغالب القاهر ، وقيل : هو العزيز حين{[20862]} جعل في كل شيء من خلقه أثر الذل والحاجة .
وقوله تعالى : { الحكيم } له معنيان{[20863]} : معنى الإحكام ومعنى الحكمة :
فأما معنى الإحكام ، فهو أنه أحكم الأشياء على اختلافها وتضادها حين{[20864]} تشهد له بالوحدانية .
[ وأما معنى الحكمة ، فهو أنه ]{[20865]} وضع الأشياء مواضعها ، وخلق للأشياء مواضع .
ثم الأصول التي تتولد منها هذه الأشياء والأفعال ثلاثة : الكيانات والطبائع والعقول :
أما الكيانات فنحو النطفة [ إنه خلقها ]{[20866]} بحيث تصلح أن يكون منها البشر ، إذا اتصلت بها موادها ، ونحو الماء ؛ إنه جعله بحيث يحيى به كل شيء ، وبحيث يصلح به كل شيء . والطبائع خلقها{[20867]} في البشر ، وهي ما يميلون بها إلى المحاسن والمنافع ، ويحذرون من المساوئ والمضار . والعقول خلقها ليدركوا بها{[20868]} العواقب .
ثم إنه علمهم الوجه التي تتولد منها الأشياء ، فهو حكيم حين{[20869]} خلق الأصول التي وصفنا ، وعلّم عباده الأسباب التي بها يولدون ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.