الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (1)

مقدمة السورة:

مدنية وآياتها 24 ، وهي سورة " بني النضير " وذلك أنهم كانوا عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم يرون أنه لا ترد له راية ، فلما كان شأن " أحد " وما أكرم الله به المسلمين ارتابوا وداخلوا قريشا ، وغدروا ، فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من أحد ، حاصرهم حتى أجلاهم عن أرضهم ، فارتحلوا إلى بلاد مختلفة " خيبر " و " الشام " وغير ذلك ، ثم كان أمر " بني قريظة " مرجعه من الأحزاب .

قوله تعالى : { سَبَّحَ للَّهِ مَا في السماوات وَمَا فِي الأرض وَهُوَ العزيز الحكيم } الآية : تقدم الكلامُ في تسبيح الجمادات .