محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (1)

مقدمة السورة:

- سورة الحشر :

قال المهايمي سميت به لدلالة إخراج اليهود عنده ، على لطف الله وعنايته برسوله وبالمؤمنين وقهره وغضبه على أعدائهم وهو من ألطف مقاصد القرآن .

وكان ابن عباس يقول " سورة بني النضير " ، روى البخاري{[1]} عن سعيد بن جبير قال " قلت لابن عباس سورة الحشر ؟ قال سورة بني النضير " ، وعنه قال قلت لابن عباس " سورة الحشر ؟ قال سورة بني النضير " وهم قوم من اليهود ، وهي مدنية وآيها أربع وعشرون بلا خلاف .

1 { سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم } .

{ سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم } تقدم القول في تأويل نظيره .


[1]:(4 النساء 15 و 16).