{ يا أيها الذين آمَنُوا كُونُوا أنصار الله } وقُرِئَ أنصاراً لله بلاَ إضافةٍ لأن المَعْنَى كونُوا بعضَ أنصارِ الله . وقُرِئَ كونُوا أنتُم أنصارَ الله ، { كَمَا قَالَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيّينَ مَنْ أنصاري إِلَى الله } أي مَنْ جُندي متوجهاً إلى نصرة الله كما يقتضيهِ قولُهُ تعالى : { قَالَ الحواريون نَحْنُ أَنْصَارُ الله } والإضافةُ الأُولى إضافةُ أحدِ المتشاركينِ إلى الآخرِ لما بينهُما من الاختصاصِ ، والثانيةُ إضافةُ الفاعلِ إلى المفعولِ ، والتشبيهُ باعتبارِ المَعْنَى أي كونُوا أنصارَ الله كما كانَ الحواريونَ أنصارَهُ حينَ قال لهُم عيسى مَن أنصارِي إلى الله أو قُل لَهُم كونُوا كما قالَ عيسى للحواريينَ . والحواريونَ أصفياؤُه وهم أولُ من آمنَ به وكانوا إثني عشرَ رجلاً ، { فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إسرائيل } أي بعِيسَى وأطاعُوه فيما أمرَهُم به من نصرة الدين ، { وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ } أُخرى به وقاتلوهم ، { فَأَيَّدْنَا الذين آمَنُوا على عَدُوِّهِمْ } أي قوَّيناهُم بالحجة أو بالسيفِ وذلكَ بعد رفعِ عيسى عليهِ السلامُ ، { فَأَصْبَحُوا ظاهرين } غالبينَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.