وقولُهُ تعالَى : { مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبكَ بِمَجْنُونٍ } جوابُ القسمِ ، والباءُ متعلقةٌ بمضمرٍ هو حالٌ من الضميرِ في خبرِهَا والعاملُ فيها مَعْنَى النَّفي ، كأنَّه قيلَ أنتَ بريءٌ من الجنونِ ، ملتبساً بنعمةِ الله التي هيَ النبوةُ والرياسةُ العامةُ ، والتعرضُ لوصفِ الربوبيةِ المنبئةِ عن التبليغِ إلى معارجِ الكمالِ ، مع الإضافةِ إلى ضميرِه عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ ، والإيذانِ بأنَّه تعالَى يُتمُّ نعمتَهُ عليهِ ، ويبلغُه من العلوِّ إلى غايةٍ لا غايةَ وراءَهَا . والمرادُ تنزيهُهُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ عمَّا كانُوا ينسبونَهُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ إليهِ من الجنونِ ، حَسَداً وعداوةً ومكابرةً ، مع جزمِهِم بأنَّه عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ في غايةِ الغاياتِ القاصيةِ ، ونهايةِ النهاياتِ النائيةِ ، من حَصانةِ العقلِ ورَزَانَةِ الرأيِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.