إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{قُلۡ هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ءَامَنَّا بِهِۦ وَعَلَيۡهِ تَوَكَّلۡنَاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ مَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (29)

{ قُلْ هُوَ الرحمان } أي الذي أدعُوكم إلى عبادَتِهِ مُولِي النعمِ كُلِّها { آمَنَا بِهِ } وحدَهُ لَمَّا علمنَا أنَّ كلَّ ما سواهُ ، إما نعمةٌ أو منعَمٌ عليهِ . { وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا } لا على غيرِهِ أصلاً ، لعلِمنا بأنَّ ما عداهُ كائناً ما كانَ بمعزلٍ من النفعِ والضُّرِّ { فَسَتَعْلَمُونَ } عن قريبٍ البتةَ { مَنْ هُوَ فِي ضلال مبِينٍ } منَّا ومنكُم . وقُرِئَ فسيعلمُونَ بالياءِ التحتانيةِ .