الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَأَنَّا لَمَّا سَمِعۡنَا ٱلۡهُدَىٰٓ ءَامَنَّا بِهِۦۖ فَمَن يُؤۡمِنۢ بِرَبِّهِۦ فَلَا يَخَافُ بَخۡسٗا وَلَا رَهَقٗا} (13)

{ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ } قرأه العامّة بالألف ، وقرأ الأعمش فلا يخفف بالجزم { بَخْساً } نقصاً { وَلاَ رَهَقاً } ظلماً ، يقول : لا يخاف أن ينقص من حسناته ، ولا أن يزداد في سيّئاته ، ولا أن يؤخذ بذنب غيره ، ولا أن يعاقب بغير جرم ، وقيل : رهقاً : مكروهاً يغشاه ، وقيل : ذهاب كله نظيره قوله سبحانه وتعالى :

{ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً } [ طه : 112 ] .