{ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَا مِن فِضَّةٍ } أي تكونتْ جامعةً بين صفاءِ الزجاجةِ وشفيفِها ولينِ الفِضَّةِ وبياضِها ، والجملةُ صفةٌ لأكواب . وقُرِئَ بتنوينِ قواريرَ الثانِي أيضاً ، وقُرئَا بغيرِ تنوينٍ ، وقُرِئَ الثَّانِي بالرَّفعِ على هيَ قواريرُ { قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً } صفةٌ لقواريرَ ومعنى تقديرِهم لها أنَّهم قدَّروها في أنفسِهم وأرادُوا أنْ تكونَ على مقاديرَ وأشكالٍ معينةٍ موافقةً لشهواتهم فجاءتْ حسبمَا قدَّرُوها ، أو قدَّرُوها بأعمالِهم الصالحةِ فجاءتْ على حسبِها ، وقيلَ : الضميرُ للطائفينَ بهَا المدلولِ عليهم بقولِه تعالى : { وَيُطَافُ عَلَيْهِم } [ سورة الإنسان ، الآية 15 ] فالمعنى قدَّروا شرابَها على قدرِ اشتهائِهم ، وقُرِئَ قُدِّرُوها على البناءِ للمفعولِ أي جُعلوا قادرينَ لها كما شاءوا من قَدَر منقولاً من قَدَّرتُ الشيءَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.