الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ} (5)

وأخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني الوزان ، أخبرنا أحمد بن عبد الله ، أخبرنا محمد بن عبد الله ، أخبرنا عثمان ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العوام بن حوشب ، عن إبراهيم التيمي قال : أول ما يبدأ الوسواس من قبل الوضوء .

وقال مقاتل : إن الشيطان في صورة خنزير ، يجري فيجسد العبد مجرى الدم في العروق ، سلطه الله عز وجل على ذلك ، فذلك قوله عز وجل : { الذي يوسوس في صدور الناس } . قال ابن عباس : أي يوسوس على قلب ابن آدم ، فإذا ذكر الله سبحانه خنس من قلبه فذهب ، وإذا غفل التقم قلبه فحدثه ومناه .