فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ} (5)

{ الذي يوسوس في صدور الناس } قال قتادة : إن الشيطان له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر إنسان ، فإذا غفل ابن آدم عن ذكر الله وسوس له ، وإذا ذكر العبد ربه خنس .

قال مقاتل : إن الشيطان في صورة خنزير يجري من ابن آدم مجرى الدم في عروقه ، سلطه الله على ذلك ، ووسوسته هي الدعاء إلى طاعته بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت .

والجملة في محل الجر على الصفة ، أو الرفع على تقدير مبتدأ ، والنصب على الذم ، وعلى هذين الوجهين يحسن الوقف على الخناس .