{ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ } وذلك أنّ يوسف لمّا رأى البُرهان قامَ مُبادراً إلى باب البيت ، هارباً ممّا أرادته منه ، واتبعته المرأة فذلك قوله تعالى .
{ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ } : يعني بادر يوسف وراحيل إلى الباب ، أمّا يوسف ففراراً من ركوب الفاحشة ، وأمّا المرأة فطلبها ليوسف لتقضي حاجتها أيّ راودته عليها ، فأدركته فتعلّقت بقميصه من خلفه فجذبته إليها مانعة له من الخروج .
{ وَقَدَّتْ } أي خرّقتْ وشقّت { قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ } : من خلف لا من قُدّام ، لأنّ يوسف كان الهارب والمرأة الطالبة ، فلمّا خرجا { وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا الْبَابِ } ، أي وجدا زوجها قطفير عند الباب جالساً مع ابن عمّ لراحيل ، فلمّا رأته هابته فقالت : سابقة بالقول لزوجها : { قَالَتْ مَا جَزَآءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا } يعني الزنا ، { إِلاَّ أَن يُسْجَنَ } يُحبس ، { أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } يعني الضرب بالسياط ، قاله ابن عباس . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.