الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلۡمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِۦ قَوۡمٗا لُّدّٗا} (97)

{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ } سهّلناه يعني القرآن { بِلِسَانِكَ } يا محمد { لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ } يعني المؤمنين { وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً } قال ابن عباس : شداداً في الخصومة وقال الضحاك : جدلاً بالباطل ، وقال مقاتل : خصماً ، وقال الحسن : صُمّاً ، وقال الربيع : صمّ آذان القلوب ، وهو جمع ألدّ يقال : رجل ألدّ إذا كان من عادته مخاصمة الناس .

وقال مجاهد : الألدّ الظالم الذي لا يستقيم ، وقال أبو عبيد : الألدّ الذي لا يقبل الحق ويدّعي الباطل ، قال الله تعالى

{ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } [ البقرة : 204 ] .

أخبرنا عبد الله بن حامد ، أنبأ أحمد بن محمد بن الحسين بن السوقي ، نبّأ أبو الازهر نبّأ أبو أُسامة عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أبغض الرجال إلى الله تعالى الألدّ الخصم " .