الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّن قَرۡنٍ هَلۡ تُحِسُّ مِنۡهُم مِّنۡ أَحَدٍ أَوۡ تَسۡمَعُ لَهُمۡ رِكۡزَۢا} (98)

ثمّ خوّف أهل مكة فقال : { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ } هل ترى ، وقيل : تجد منهم من أحد { أو تسمع لهم ركزاً } وهو الصوت الخفيّ ، قال ذو الرمّة :

وقد توجّس ركزاً من سنابكها *** إذ كان صاحب أرض أو به الموم

قال أبو عبيدة : الركز : الصوت والحركة الذي لا يفهمه كركز الكتيبة ، وأنشد بيت لبيد :

وتوجّست ركز الأنيس فراعها *** عن ظهر غيب والأنيس سقامها