{ قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ } افعل بيني وبين من كذبني بالحق ، والله لا يحكم إلاّ بالحق ، وفيه وجهان من التأويل :
قال أهل التفسير : الحق ها هنا بمعنى العذاب كأنّه استعجل العذاب لقومه فعذبوا يوم بدر وليله ، نظيره قوله
{ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ } [ الأعراف : 89 ] .
وقال قتادة : كان رسول الله ( عليه السلام ) إذا شهد قتالا قال : ربّ احكم بالحق .
وقال أهل المعاني : معناه : رب احكم بحكمك الحق ، فحذف الحكم وأُقيم الحق مقامهُ ، واختلف القراء في هذه الآية فقرأ حفص { قَالَ رَبِّ } بالألف على الخبر ، الباقون : { قَالَ } على الأمر ، وقرأ أبو جعفر : ربِّ احكم برفع الباء على النداء والمفرد ، وقرأ الضحاك ويعقوب : ربي احكم باثبات الياء على وجه الخبر بأنَّ الله سبحانه أحكم بالحق من كل حاكم وهذه قراءة غير مرضية لمخالفة المصحف ، والقرّاء الباقون : { رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ } على الدعاء { وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.