الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{لَا يَحۡزُنُهُمُ ٱلۡفَزَعُ ٱلۡأَكۡبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوۡمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ} (103)

{ لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ } وقرأ أبو جعفر بضمّ الياء وكسر الزاي ، والباقون : بفتح الياء وضمّ الزاي ، واختلفوا في الفزع الأكبر ، فقال ابن عباس : النفخة الآخرة ، دليله قوله سبحانه

{ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ } [ النمل : 87 ] .

وقال الحسن : حين يؤمر بالعبد إلى النار .

سعيد بن جبير والضحّاك : إذا أُطبقت على أهل النار .

ابن جريج : حين يذبح الموت على صورة كبش أملح على الأعراف والفريقان ينظران فينادى : يا أهل الجنّة خلود فلا موت ، ويا أهل النّار خلود فلا موت .

ذو النون المصري : هو القطيعة والهجران والفِراق .

{ وَتَتَلَقَّاهُمُ } تستقبلهم { الْمَلاَئِكَةُ } على أبواب الجنة يهنّونهم ويقولون لهم { هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }