الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَأَدۡخِلۡ يَدَكَ فِي جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٖۖ فِي تِسۡعِ ءَايَٰتٍ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَقَوۡمِهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (12)

{ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ } وإنّما أمره بإدخال يده في جيبه لأنّه كان عليه في ذلك الوقت مدرعة من صوف ، ولم يكن لها كُمٌّ ، قاله المفسّرون .

{ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } برص وآفة { فِي تِسْعِ آيَاتٍ } يقول هذه آية مع تسع آيات أنت مُرسَل بهنَّ .

{ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ } فترك ذكر مرسل لدلالة الكلام عليه ، كقول الشاعر :

رأتني بحبليها فصدّت مخافةً *** وفي الحبل روعاء الفؤاد فروق

أراد : راتني مقبلاً بحبليها ، فترك ذكره لدلالة الكلام عليه .

{ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ }