الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{طسٓۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡقُرۡءَانِ وَكِتَابٖ مُّبِينٍ} (1)

مقدمة السورة:

مكّيّة ، وهي أربعة آلاف وسبعمائة وتسعة وتسعون حرفاً ، وألف وتسع وأربعون كلمة ، وثلاث وتسعون آية .

أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفقيه قال : حدّثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد المعدّل قال : حدّثنا أبو يحيى البزّاز قال : حدّثنا محمد بن منصور قال : حدّثنا محمد بن عمران بن عبد الرَّحْمن بن أبي ليلى قال : حدّثني أبي ، عن مجالد بن عبد الواحد ، عن الحجاج بن عبد الله ، عن أبي الخليل وعن علي بن زيد وعطاء بن أبي ميمونة ، عن زرّ بن حبيش ، عن أُبيّ بن كعب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( مَن قرأ طس سليمان كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بسليمان وكذّب به ، وهود وشعيب وصالح وإبراهيم ، ويخرج من قبره وهو ينادي : لا إله إلاّ الله ) .

{ طس } قال ابن عباس : هو اسم من أسماء الله عزَّ وجل ، أقسم الله سبحانه به أن هذه السورة { تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ } يعني وآيات كتاب مبين ، وقيل : الطاء من اللطيف ، والسين من السميع ، وقال أهل الإشارة : هي إشارة إلى طهارة سرّ حبيبه .