{ وادخل يدك في جيبك } المراد بالجيب هو المعروف ، أي طوق القميص سمي جيبا لأنه يجاب ، أي : يقطع ليدخل فيه الرأس . وفي القصص { أسلك يدك في جيبك } وفي ( أدخل ) من المبالغة ما لم يكن في ( أسلك ) ولم يأمر بإدخالها في كمه لأنه كان عليه مدرعة صغيرة من صوف لا كم لها . وقيل : كان لها كم قصير ، عن ابن عباس قال : كانت على موسى جبة من صوف لا تبلغ مرفقيه ، فقال له ادخل يدك في جيبك فأدخلها .
{ تخرج } خلاف لونها من الأدمة { بيضاء من غير سوء } أي من غير برص أو نحوه من الآفات فهو احتراس . وقيل : في الكلام حذف تقديره : أدخل يدك تدخل ، وأخرجها تخرج ، ولا حاجة إلى هذا الحذف ، ولا ملجئ إليه . قال المفسرون : وكانت على موسى مدرعة من صوف لا كم لها ولا أزرار ، فأدخل يده في جيبه وأخرجها ، فإذا هي تبرق كالبرق لها شعاع يغشي البصر .
{ في تسع آيات } قال أبو البقاء : هو في محل نصب على الحال من فاعل ( تخرج ) وفيه بعد . وقيل : متعلق بمحذوف أي : اذهب في تسع آيات وقيل : متعلق بقوله : ألق عصاك وأدخل يدك ، في جملة تسع آيات : وقيل : المعنى فيهما آيتان من تسع ، يعني العصا واليد فتكون الآيات إحدى عشرة ، هاتان والفلق ، والطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والطمس والجدب في بواديهم ، والنقصان في مزارعهم ، قال النحاس : أحسن ما قيل فيه : إن هذه الآية يعني اليد داخلة في تسع آيات ، وكذا قال المهدوي والقشيري .
قال الزجاج والقشيري : تقول خرجت في عشرة نفر وأنت أحدهم أي : خرجت عاشر عشرة ف ( في ) بمعنى من ، لقربها منها كما تقول : خذ لي عشرا من الإبل فيها فحلان ، أي منها . وقيل : في بمعنى مع اليد والعصا خارجتان من التسع ، وكذا فعل ابن عطية .
{ إلى فرعون وقومه } قال الفراء : في الكلام إضمار ، أي : إنك مبعوث أو مرسل إلى فرعون وقومه ، وكذا الزجاج .
{ إنهم كانوا قوما فاسقين } تعليل لما قبله من المقدر ، أي خارجين عن الحدود في الكفر والعدوان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.