غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَأَدۡخِلۡ يَدَكَ فِي جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٖۖ فِي تِسۡعِ ءَايَٰتٍ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَقَوۡمِهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (12)

1

قوله { وأدخل يدك } وفي " القصص " { اسلك يدك } [ القصص : 32 ] موافقة لأضمم ولأن المبالغة في { أدخل } أكثر منها في { أسلك } لأن سلك لازم ومتعد . وهناك قال

{ فذانك برهانان } [ القصص : 32 ] وههنا قال { في تسع آيات } وكان أبلغ في العدد فناسب الأبلغ في اللفظ . قال النحويون : متعلق الجار محذوف مستأنف أي أذهب في تسع آيات . أو المراد وأدخل يدك في تسع أي في جملتهن وعدادهن ، اذهب إلى فرعون . وتفسير التسع قد مر في آخر " سبحان " وإنما قال ههنا { إلى فرعون وقومه } دون أن يقول { وملئه } [ الآية : 32 ] كما في القصص لأن الملأ أشراف القوم وقد وصفهم ههنا بقوله { فلما جاءتهم } إلى قوله { ظلماً وعلواً } فلم يناسب أن يطلق عليهم لفظ ينبئ عن المدح .

/خ14