بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَأَدۡخِلۡ يَدَكَ فِي جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٖۖ فِي تِسۡعِ ءَايَٰتٍ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَقَوۡمِهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (12)

ثم قال عز وجل : { وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِى جَيْبِكَ } يعني : جيب المدرعة ، ثم أخرجها { تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوء } يعني : من غير برص { فِى تسع آيات } يعني : هذه الآية من تسع آيات ، كما تقول أعطيت لفلان عشرة أبعرة فيها فحلان ، أي منها وقد بيّن في موضع آخر حيث قال : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا موسى تِسْعَ ءايات بَيِّنَاتٍ فاسأل بَنِى إسراءيل إِذْ جَآءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّى لأَظُنُّكَ ياموسى مَسْحُورًا } [ الإسراء : 101 ] وقد ذكرناها { إلى فِرْعَوْنَ } أي اذهب إلى فرعون { وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فاسقين } يعني : إنهم كانوا قوماً عاصين