{ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى } الآية قال مقاتل : إنّ رؤوس اليهود كعباً وعدياً والنعمان وأبا رافع وأبا ياسر وكنانة وأبو صوريا عمدوا إلى مؤمنيهم عبد الله بن سلام وأصحابه : فآذوهم لإسلامهم ، فأنزل الله تعالى { لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى } يعني لن يضركم أيها المؤمنون هؤلاء اليهود إلاّ أذى باللسان يعني وعيداً وطعناً . وقيل : دعاء إلى الضلالة . وقيل : كلمة الكفر إن يسمعوها منهم يتأذّوا بها { يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ } منهزمين ، وهو جزم بجواب الجزاء ، { ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ } استأنف لأجل رؤوس الآي لأنها على النون ، كقوله { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } [ المرسلات : 36 ] . تقديرها : ثم هم لا ينصرون . وقال في موضع آخر : { ولاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ } [ فاطر : 36 ] ؛ إذ لم يكن رأس آية . قال الشاعر :
قال الأخفش : قوله { لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى } استثناء خارج من أول الكلام ، كقول العرب : ما اشتكى شيئاً إلاّ خيراً ، قال الله تعالى
{ لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً * إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً } [ النبأ : 25 ] ولأن هذا الأذى لا يضرهم . ومعناه لكن آذىً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.