ثم قال على وجه التعجب { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ } يعني ولِمَ تكفرون { وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ } من القرآن { وَفِيكُمْ رَسُولُهُ } محمد صلى الله عليه وسلم قال قتادة : في هذه الآية علمان بيّنان : نبي الله وكتاب الله ، فأمّا نبي الله فقد مضى وأمّا كتاب الله فأبقاه الله بين أظهركم رحمة منه ونعمة ، فيه حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته .
{ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ } أي يمتنع بالله ويتمسك بدينه وطاعته { فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } طريق واضح .
وقال ابن جريج : ( ومن يعتصم بالله ) أي يؤمن بالله ، وأصل العصم والعصمة المنع ، فكل مانع شيئاً فهو عاصم .
أنا ابن العاصمين بني تميم *** إذا ما أعظم الحدثان ناباً
والممتنع معتصم . فقال : اعتصمت الشيء واعتصمت به وهو الأفصح .
يظل من خوفه الملاح معتصماً *** بالخيزرانة بعد الأين والنجد
إذا أنت جازيت الأخاء بمثله *** وآسيتني ثم اعتصمت حبالياً
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.