تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{لَن يَضُرُّوكُمۡ إِلَّآ أَذٗىۖ وَإِن يُقَٰتِلُوكُمۡ يُوَلُّوكُمُ ٱلۡأَدۡبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (111)

الآية 111 وقوله تعالى : { لن يضروكم إلا أذى وإن يقتلوكم يولوكم الأدبار } فيه بشارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين والأمن لهم من عذاب المشركين وضررهم إلا أذى باللسان ، وهو كقوله تعالى : { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب } [ آل عمران : 186 ] وقوله : { لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم } الآية { الحشر : 12 ] ونحوه من الآيات التي فيها بشارة لأهل الإيمان بالنصر لهم على عدوهم .

وفي قوله : { لن يضروكم إلا أذى } الآية دلالة إثبات رسالة محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر بذلك قبل أن يكون ، فكان على ما أخبر ، فدل أنه إنما علم ذلك بالله جل وعلا .