الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيۡنَ مَا ثُقِفُوٓاْ إِلَّا بِحَبۡلٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبۡلٖ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَآءُو بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَسۡكَنَةُۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ يَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقۡتُلُونَ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقّٖۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ} (112)

{ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ } : حيثما وجدوا ولقوا ، يعني : حيث ما لقوا غلبوا واستضعفوا وقتلوا فلا يؤمنون { إِلاَّ بِحَبْلٍ } : عهد من الله { وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ } : محمد والمؤمنين يردون إليهم الخراج فيؤمنونهم . وفي الكلام اختصار ، يعني : إلاّ أن يعتصموا بحبل ، كقول الشاعر :

رأتني بحبليها فصدّت مخافة *** وفي الحبل روعاء الفؤاد فروق

أي أقبلت بحبليها .

وقال آخر :

حنتني حانيات الدهر حتى *** كأني خامل أدنو لصيد

قريب الخطو يحسب من رآني *** ولست مقيداً أني بقيد

يعني : رآني مقيد [ بقيد ] .