{ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى } يعني باللسان بالسب وغيره ، وليس لهم قوة القتال { وَإِن يقاتلوكم } يعني إن أعانوكم في القتال ، فلا منفعة لكم منهم لأنهم { يُوَلُّوكُمُ الأدبار } وينهزمون { ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ } يقول لا يُمْنَعون من الهزيمة ، فكأنه يحكي ضعفهم عن القتال . يقول : لو كانوا عليكم لا يضرونكم ، ولو كانوا معكم لا ينفعونكم ، وهذا حالهم إلى يوم القيامة وهم اليهود ليس لهم شوكة ، ولا قوة القتال في موضع من المواضع . ويقال : { وَإِن يقاتلوكم يُوَلُّوكُمُ الأدبار } يعني إن خرجوا إلى قتالكم ، وأرادوا قتالكم { يولون الأدبار } ، أي ينهزمون منكم . ويقال : { يُوَلُّوكم الأَدْبَار } ، يعني منهزمين ، { ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ } يقول : لا يُمْنَعون منكم ، وهو قول الكلبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.